كتاب التيجان أن يلي امرهم امرأة وبلغ ذلك عمرا ذا الاذعار مجمع الجيوش و نهض الى بلقيس فلم تكن لهاطاقة فهربت مكتتمة بأخيها عمرو بن الهدهاد وهما في زي ۱۳۸ إعرابيين حتى اتت جعفر بن قرط الاسدي وهو جعفر بن قرط بن الهميسع بن مالك بن عمرو بن اسد بن هزان بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ وكان جعفر بن قرط عمر ثلاث مائة عام وكان النجد فارس في زمانه وكان في ثورة من قومه اسد بن هزان وكان قومه هنان لهم ارض جووشى العامة وكان هزان اطول الناس اجساما و اعناقا وكانوا يعرفون في العرب حيث ساروا ـ وفيهم قال الشاعر لقد كان في فتيان قومك منكح وفتيان هزان الطوال الغرائق والغرائق الطوال الأعناق ومنه قيل للغرنوق غرنوق لطول عنقه فسارت بلقيس حتى نزلت على جعفر بن قرط وهو في حصنه علمال على نهر الخفيف من ارض الاحقاف ونهر الخفيف هو الذي اظهر النبي هود صلى الله عليه وسلم لماد بن لاوذ بن ارم الآية الباهرة حين هلكت عاد بالريح المقيم فآخر من بقى من هنران باليمامة كان بقي من طسم وجديس ورائس بني لا وذن أرم وهلك طلسم و جديس و بقي سعدانة بن هران بعدهم و بعد قومه هران بالهامة وكافي أطول الناس جسا وعمرا فاقعد من الكبر وهو الذي هجم عليه عبيد بن عبدالعزي الربعي الى اليمامة فاصابه جالسا وهو يأكل تمرا من نخلة سحوق وهو يقول تقاصرى آكل جناك قاعدا انى ارى حالك ينمى صاعدا فهجم عليه عبيد بالقناة ليطعنه فقال له سعدانة لا تفعل باعبيد قال له عبيدومن انباك نى قال له السلف يقولون بالعلم الاول آخر من يقى من هنران بن يعفر
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/139
المظهر