انتقل إلى المحتوى

صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/102

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كتاب التيجان فدعاهم بلسانهم وقد أعطاه الله سببا من كل اسان ثم صار في ارضهم حتى بلغ اطراف جزائر المحيط فاصاب بها امما من يأجوج وماجوج يقال لهم الاحرار(۱) تطلع عليهم الشمس وهم قوم - ود زرق الاعين طوال الوجوه طوال الانوف تشبه وجوههم وجوه الخنازير وهم يختفون في النهار من حر الشمس ويظهرون في الليل فدعاهم وآمنوا فكان كما قال الله تعالى وتبارك ( تم اتبع سببا حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها ستراكذلك وقد احطنا بمالديه خبرا ) ـ ثم ركب البحر المحيط فسار فيه حولا حتى ترك الشمس عن يمينه ولجج في الظلمات حتى وصل الى ارض بيضاء كالثلج لا ينبت فيهانيات وعليه ضوء ليس كنور الشمس نور ابيض يكاد خطف الابصار قال ابو محمد فرام ان نمشي فساخت بهم الدواب الى الصدور فترك عساكره كلها ومضى وحده واعطى سبباعبر به الارض فسار اياماحتى اشرف علی د ار مفردة بيضاء فيها بيت واحد وعلى باب الدار رجل ابيض واقف و على سطح الدار رجل مبيض واقف قد اخذ شيئا كمزمار فيسه في فمه وامسكه بيديه جميعا وعيناه "شخص الى السماء يشخص بهما قال له الرجل الذي على باب الدار الى اين تريد يا ذا القرنين الم يكنك ارض الانس والجن حتى اتيت ارض الملائكة قال له ذو القرنين من انت ياعبد الله قال انا ملك من ملائكة الله قال له ذو القرنين فما هذه الدار ومن هذا عليها قال له الملك هذه الدار دار الدنيا و هذا الذي عليه أملك من ملائكة الله أوحى الله اليه ان يريك كيف اخذ اسرافيل الصور وعيناه شاخص بهما الى العرش ينظر متى يؤمر بالنفخ في الصور فصدق من في السيارات ومن في الارض ثم ينفخ فيه أخرى فيقو مون إلى الميقات فهناك الفصل و العدل وكفى بالله حسيبا (۱) - الاجدار * ۱۰۹