صفحة:التحفة المكتبية.pdf/114

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٩

والجزاء إنما يكون في المستقبل وترسم في جميع الأحوال بالنون إلا إن أهملت فيجوز أن ترسم بالألف

الرابعة كي المصدرية لا التعليلية وعلامَة مصْدريتها تقدم لا التعليل عليها لفظا أو تقديرا نحو لكيلا تأسوا على ما فاتكم أي لعدم الأسى أي الحزن ونحو ﴿ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ﴾ فاللام مقدر ة قبلها

الخامسة اللام وهي ثلاثة أقسام لام التعليل المسماة لامُ كي كقوله تعالى ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ ولام الجحود أي النفي وهي اللام المؤكدة بعد كوْن ماض ناقص منفي بلا أو بلم كقوله تعالى ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾ وكقوله تعالى ﴿ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ﴾ واللام الزائدة المسَماة المؤكدة كقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾ وكقوله تعالى ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾ وكقوله ﴿ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ولام العاقبة المسَمّاة لام الصيرورة نحو ﴿ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ﴾ فإنهم التقطوه ليكون لهم قرة عين فكانت عاقبته أن صار لهْم عدوا وحزنا فقد انتصب المضارع بعد لام الجرّ بأقسامها بأن مضمَرة فلهذا كان الفعل مؤولا بمصدر مجرور باللام

السادسة حتى الجارة التي بمعنى إلى وينصب الفعل المضارع بعدها بأن مقدرة وجوبا إذا كان الفعل مسْتقبلا بالنظر إلى ما قبلها ويكون أن حينئذ مع الفعل في تأويل مصْدر مجرور بحتى كقوله تعالى ﴿ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ ﴾ يعنى لن نبرح عليه عاكفين إلى رجوع موسى فإذا قلت قبل الدخول سرت حتى أدخلها نصَبت لأن المعنى سرْت لأدخلها فإذا قلت ذلك حال الدخول رفعت لأن الفعل يفيد الحال مثل قولهم مرض حتى لا يرجونه

م ٢٨ ق