صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/74

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٦
الأمثال العامية

٣٠٤ - «إلِّلي عَاوِزْ تِحَيَّرَهْ خَيَّرُه»

العاوز هنا: المريد للأمر، أي الذي تريد أن توقعه في الحيرة والارتباك خيره بين شيئين فأكثر ليختار واحدًا لنفسه لأن النفوس طمّاحة فإذا ترك لها الخيار حارت فيما تختار. ومن أمثال العرب في ذلك: «قَتْلُ مَا نَفْسٍ مُخَيِّرُهَا» وما زائدة.

٣٠٥ - «إلِّلي عَطَاكْ يِعْطِينَا يا بابا»

يريدون بالبابا هنا: الشيخ المسنّ من الأتراك. ومعناها في التركية الأب، أي لا تشمخ علينا بغناك أيتها الشيخ التركيّ فإن الذي أعطاك وأغناك قادر على أن يساوينا بك، وأما الجنس فلا فخر فيه وكلنا عبيد الله. يضرب للمتكبر المفاخر بغناه وجنسه.

۳۰٦ - «إلِّلي عَلَى الْبَرِّ عَوَّامْ»

أي الذي لم ينزل الماء في حكم السابح الماهر وإن لم يكن به لأنه لا يخشى الغرق ما دام في البرّ، أو من كان في البرّ له أن يدّعي المهارة في السباحة فلا سبيل إلى تكذيبه ما لم يسبح، فهو على هذا قريب من قول القائل:
وإذا ما خلا الجبان بأرض
طلب الطعن وحده والنزالا

٣٠٧ - «إلِّلي عَلَى الْجِبينْ تَرَاهُ الْعُيُونْ»

الأصحّ في الجبين (فتح أوّله) وهم یکسرونه كقاعدتهم في أكثر ما جاء على فَعِيل. والمراد ما كتب على الجبين ، أي الجهة ، أي ماقدره الله على شخص تراه عيناه، أی يقع له. ويروى: (اِلْمَكْتُوبْ عَلَى الجِبِينْ تراه العيون). وانظر: (المكتوب ما منّوش مهروب).

۳۰۸ - «إلِّلي عَلَى جْرَابُهْ عَوَّامْ»

يريدون بالجراب هنا: الشكوة التي تنفخ ويعام عليها، وهو في معنى قولهم: (إلِّلي على البرّ عوّام) وقد نظمه الشيخ محمد النجار الشهير المتوفى سنة ۱۳۲۹ في قوله من زجل في شكوى الأيام1:

  1. مجموعة أزجاله رقم ٦٧٥ شعر ص ١٥