صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/517

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٩٩
الأمثال العامية

والمراد بالمثل ما يقع في هذه الفترة، أي مدَّة وجود الزائر بالمكان إلى رحيله يقول: فلان عرف هذا الأمر من طقطق للسلام عليكم، أي عرف ما كان فيه من أوَّله إلى آخره، وأخبرته به من طقطق للسلام عليكم أي لم أخف عنه شيئاً منه من المبدأ إلى النهاية. (انظر الكنز المدفون أوائل ص ١٤٠ قالت له من طقطق إلى غلق الباب). وتقدّم في الألف: (ألف طقطق ولا سلام عليكم) وهو معنى آخر.
۲۸۳۸ - «مِنْ طَلَبْ الزِّيَادَةْ وِقِعْ فِي النُّقْصَانْ»
هو كقولهم: (الطمع يقل ما جمع).
۲۸۳۹ - «مِنْ طُوبَةْ لِدَحْدُورَةْ يَا قَلْبْ مَا تِحزَنْ»
الطوب (بضم فسكون): الآجرّ، والمراد به هنا مطلق حجر تعثر به الرجل. والدحدورة (بفتح فسكون فضم): المكان المنحدر في الطريق، أي من سوء الحظ أن تخلص من عثرة بحجر إلى الوقوع في منحدر، وقولهم يا قلب ما تحزن: تهكم: يضرب فيمن تنتابه المصائب والعقبات في طريقه الواحدة بعد الأخرى، وانظر في الطاء المهملة: (طلع من نقرة لدحديرة).
٢٨٤٠ - «مِنْ عَادَى الرِّجَالْ مَا يْنَامِ اللِّيلْ»
أي من عادى الرجال أتعب نفسه وسهر الليالي خوفاً من اغتيالهم له. يضرب في ذمّ المعاداة وتجنبها، وقد قيل:
ولم أر في الخطوب أشد هولاً
وأصعب من معاداة الرجال1
٢٨٤١ - «مَنْ عَاشَرْ الزَّبَدَانِي فَاحِتْ عَليهْ رَوَايْحُهْ»
أصل هذا المثل لأهل الشام فنقله عنهم المصريون لأنَّ الزبداني جهة بالشام يجلب منها التفاح الجيد الطيب الرائحة، فالذي يعاشر بائعه يغنم طيب رائحته. والمثل قديم عند العامة أورده الأبشيهي في المستطرف بلفظه2 وذكره أيضا المحبي في خلاصة الأثر في ترجمة إبراهيم بن محمد المعروف بابن الأحدب الزبداني على أنه من أمثال المولدين، وقال إنهم يعنون تفاح تلك الناحية أو أهلها والإضافة لأدنى ملابسة3.

  1. جليس الأخيار ص ١٩٦
  2. المستطرف ج ١ ص ٤٦
  3. خلاصة الأثر ج ١ ص ۳۷