صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/511

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٩٣
الأمثال العامية

(لا تدرك الراحة إلا بالتعب)1.
٢٧٩٦ - «مِنْ تَقَدَّمْ يِتْقَابَا الدَّمّ»
أي من تقدم في المناصب وعلا لا يأمن سوء المنقلب.
۲۷۹۷ - «مِنْ جَاوِرِ الْحَدَّادْ يِتْحَرَّقْ بنَارُهْ»
وبعضهم يروي فيه: (انكوى) بدل يتحرق، ويروي آخرون: (اللي) بدل (من) وهما بمعنى الذي، ومنهم من يزيد في أوله الواو ويزيد فيه: (من جاور السعيد يسعد) وهو مثل مستقل وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (من عاشر الحداد احترق بناره)2 والمراد من اقترب من أمر لا يأمن أن يصيبه رشاش منه. ومما تمثل به من معاني لهم الكلام النبوي: «مثل الجليس الصالح كالعطار إن لم تصب من عطره أصبت من ريحه ومثل الجليس السوء كالكير إن لم يحرق ثوبك آذاك بدخانه»3.
۲۷۹۸ - «مِنْ جَاوِرِ السِّعِيدْ يِسْعَدْ»
أي يحل عليه سعده ويعديه فيسعد مثله. وانظر: (من عاشر السعيد) الخ.
۲۷۹۹ - «مِنْ جِرَابَكْ مَرْحَبا بكْ»
هو حكاية ما يقوله لسان حال من يحوز مال شخص ثم يحبوه منه ممتناً عليه. ويضرب أيضاً للسفيه يقابل سفهه بمثله.
۲۸۰۰ - «مِنْ جُوَّا أَحْسَن يَا حَكيِمْ»
أصله على ما يروون أن شخصاً كان له عبد يقتز عليه حتى في الطعام، فأصابته يوماً مخمصة مرض منها ودعا سيده طبيباً لمعالجته فأشار بوضع رغيف سخين على بطنه فأفهمه العبد أن علاجه في أكله لا في وضعه على ظاهر بطنه، فذهب قوله مثلا. ويرادفه من أمثال العرب: (بطني عطري وسائري ذري) قاله رجل جائع نزل بقوم فأمروا الجارية بتطييبه فقال هذا القول.
۲۸۰۱ - «مِنْ حَالَكْ أَعْذُرَ أَخُوكْ»
أي حالي كحالك في الفقر فانظر لنفسك واعذرني إذا أمسكت عنك.

  1. ج ۱ ص ٣٤٢
  2. المستطرف ج۱ ص ٤٦
  3. نهاية الأرب للنویري ج ۳ ص ٤ س ٤