صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/490

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٧٢
الأمثال العامية

للأمر المرتبك يتولاه الكافي العارف به فيصلحه. ويرويه بعضهم: (ما يجيبها إلا رجالها) أي لا يجيء بها، والمراد لا يذللها ويتغلب عليها.
٢٦٦٤ - «مَالْهَا إِلَّا النَّبِي»
كلمة جرت مجرى الأمثال يقولونها في الأمر العظيم، أي ليس لهذه النازلة إلا النبي عليه الصلاة والسلام نلتجئ إليه فيها فيكشفها عنا.
٢٦٦٥ - «مَا مْحَبَّة إلَّا بَعْدْ عَدَاوَةْ»
أي ما محبة أكيدة إلا بعد معاداة، كأنّ اشتداد الشيء قد ينقلب إلى ضدّه. يضرب للمتعاديين يتحابان بعد ذلك. وبعضهم يزيد في أوّله: (مكتوب على ورق الحلاوة) ولعلهم يريدون الأوراق التي تلف بها الحلوى، وهي جملة لا معنى لها، والمقصود بها التسجيع، كما قالوا في مثل آخر: (مكتوب على ورق الخيار من سهر الليل نام النهار).
٢٦٦٦ - «مَا نَابْنَا مِنْ غُرْبِتْنَا إِلّا عَوْجةْ ضّبَّتْنَا»
المراد بالضب هنا: الفكّ، أي لم ننل من غربتنا التي كنا عليها الربح وتحسين الحال إلا اعوجاج الفم. يضرب في الأمر يراد به الإصلاح وتتحمل فيه المتاعب فينتج عكسه.
٢٦٦٧ - «مَا وَاحْدَةْ عَ الْكُومْ إلّا وْشَافِتْ لَهَا يُومْ»
أي ما فقيرة من الجالسات على الكوم إلا رأت لها يوماً اعتزت فيه. يضرب في عدم الاستهانة بأحد فقد يكون من تستهين به مثلك فيما سبق من أيامه. وفي معناه قولهم: (ولا خلقه على الكوم إلا لما شافت يوم) وسيأتي في الواو. ويرويه بعضهم: (ولا شرموطة) الخ.
٢٦٦٨ - «مَا وَرَا الصَّبْرْ إِلَّا الْقَبْرْ»
يضرب عند اليأس بعد طول الصبر، فهو في معنى القائل:
وقائل قال لي لا بدّ من فرج
فقلت للنفس كم لا بدّ من فرج
وقال لي بعد حين قلت واأسفي
من يضمن النفس لي يا بارد الحجج
٢٦٦٩ - «مَا يِبْكِي عَلَى الْمَيِّتِ إلّا كَفَنُهْ»
يضرب في سرعة السلوى، وعدم اهتمام الناس بمن يموت.