صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/478

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦٠
الأمثال العامية

٢٥٩٧ - «مَا تْزَغْرَطُوشْ يَا وْلَادْ جَنْجَرَةْ دِي الدَّاهْيَة تَحْتِ الْقَنْطَرَةْ»
الزغرطة: صياح المرأة في الأعراس بصوت طويل تخرجه بتحريك إصبعها في فمها، وأصلها من زغردة البعير. وجنجرة: بلدة بالشرقية، زوّجوا امرأة منها لرجل في بلدة بعيدة، قبيح المنظر، قذر الثياب، كبير السن، ولم يكن أهل جنجرة رأوه، فلما ذهبوا بالعروس في مركبها أظهروا السرور والفرح وغنوا وزغردت نساؤهم كالعادة وخرج الزوج للقائهم فوقف متستراً تحت قنطرة قريبة من بلدته، فلما رآه بعضهم وشاهد ما عليه من القبح قال ذلك. يضرب لاظهار السرور بشيء قبل التحقق منه.
۲٥۹۸ - «مَا تِسْتَكْتَرْشِ الرَّفْص عَلَى الْبَغْلِ النِّجِسْ»
النجس: بريدون به الماكر الجموح، أي لا تستكثر على مثله الرفس فإنه أهون ما يأتي به لأنه قد يكون منه ما هو أكبر جرماً كأن يجمح فيلقي براكبه ويقتله. يضرب يعدم استبعاد شيء على الشخص الماكر الرديء.
۲٥۹۹ - «مَا تُعْرُجْش قُدَّامْ مِكَسَّحِينْ»
انظر: (تعرج قدام مكسح) في التاء المثناة الفوقية.
٢٦٠٠ - «مَا تِعْرَفْ خيرِي إِلّا لَمَّا تْشُوفْ غيرِي»
أي لا تعرف مقدار معروفي لك حتى ترى غيري وتجرب ما عنده. يضرب للمستقل معروف شخص وأياديه عنده.
۲٦۰۱ - «مَا تْعَيَّطُوشْ عَلَى فُخَّارْكُمْ دَا لُهْ عُمْر زَيْ أَعْمَارْكُمْ»
أي لا تبكوا على فخاركم الذي كسر لأنه مثلكم في الفناء لا بدّ له من يوم يكسر فيه، كما لا بدّ لكم من يوم تموتون فيه، والمراد كل من في الوجود إلى الفناء.
٢٦٠٢ - «مَا تِفْرَحْش لِلِّي رَاحْ لَمَّا تْشُوفِ اللِّي يِجي»
أي لا تفرح لذهاب من ذهب، حتى ترى من سيجيء بدله، فربما كان مثله أو أقبح منه. يضرب في عدم التعجل بالسرور من الخلاص من شخص أو أمر إلا بعد