صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/313

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٩٥
الأمثال العامية

بادر لعمل ما يريده. يضرب للشخص يعوقه عائق عن الشيء فلا تلوح له الفرصة فيه حتى يبادر لعمله.
۱٦۲۹ - «سِیدِي مَا أَخفُّهْ لَا فِي إِيدُهْ وَلَا فِي طَرْفُهْ»
السيد (بكسر الأوَّل وتخفيف الياء): السيد، أي هو خفيف الحمل لا في يده شيء ولا في طرف ثوبه أي حجزته. يضرب لخفيف المؤونه الذي لا يعوقه شيء في انتقاله وسيره، وقد يقصد به الفقير الذي لا يملك شيئاً. وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (يا شبَّ ملیح ما أحسن وصفك لا في يدك ولا في طرفك)1.
۱٦۲۷ - «سِيرْ يَا جَمَّالْ وِحَادِيَهَا إِلّا جَرْي الصِّبَا رَاحْ فِيهَا»
إلا هنا بمعنى لأنّ، أي حطها أيها الجمال بعنايتك في سيرك لأنها نتيجة تعب الصبا فإذا فقدت لا تعوّض. يضرب للشيء العزيز قلّ أن يخلف إذا فقد.
۱٦۲۸ - «سِيفِ السَّلْطَنَةْ طَويلْ»
أي ينال البعيد كما ينال القريب فلا بقي منه مفرّ.
۱٦۲۹ - «سَيِّبْ الْعِجْلْ يِعْرَفْ أُمُّهْ»
أي أطلقه ودعه فإنه يعرف أمه من بين القطيع ويهتدي إليها. يضرب في أنّ الإنسان إذا خلى وشأنه مال إلى أهله بطبيعته ما لم يمنع عن ذلك بعوامل کوشاية أو تحريض أو غيرها وانظر: (عند الرضاع العجل يعرف أمُّه) وهو معنى آخر.
۱٦۳۰ - «سَيِّبُه عَلَى هَوَاهْ لَمَّا يِجِي دِيلُهْ عَلَى قَفَاه»
سيبه أي خله واترکه. وقد تقدّم الكلام عليه في: (خلي حبيبي) الخ في الخاء المعجمة.
۱٦۳١ - «سَيِّدْنَا مُوسَی مَاتْ نَاشِفْ طَرِي هَاتْ»
الناشف: الجاف الصلب. والمثل يضربونه لكثرة الأكل وشدة النهم بحيث لا يرد شيئاً، أي مات سيدنا موسى ولم يبق من يردنا، ولعله من أمثال اليهود المصريين ثم نقله عنهم الآخرون.

  1. ج ۱ س ٤٣