صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٤

الكبيرتين كأن ذلك الماضي قد انتصب امامها فلم تجسر ان تحدق به وجهاً لوجه ثم عادت وقالت : «هؤُلاء البشر الذين يجيئون من الابدية ويعودون اليها قبل ان يذوقوا طعم الحياة الحياة الحقيقية لا يمكنهم ان يدركوا كنه اوجاع المرأة عندما تقف نفسها بين رجل تحبـه بارادة السماء. ورجل تلتصق به بشريعة الارض هي مأساة أليمة مكتوبة بدماء الانثى ودموعها يقرأُها الرجل ضاحكاً لانهُ لا يفهمها وان فهمها انقلب ضحكه فجوراً وقساوة وانزل على رأس المرأة من غضبه ناراً وكبريتاً وملاءَ اذنيها لعناً وتجديفاً. هي رواية موجعة تمثلها الليالي السوداءُ بين ضلوع كل امرأة تجد جسدها مقيداً بمضجع رجل عرفته زوجاً قبل ان تعرف ما هي الزيجة. وترى روحها مرفرفة حول عنق رجل آخر تحبه بكل ما في