۱۷
٢
بعد أيام التقيت لاول مرة بالسيدة ورده الهاني في بيت حقير محاط بالزهور والاشجار وكانت قد سمعت فظ اسمي في منزل رشيد بك نعمان ذلك الرجل الذي داست قلبه و تركته ميتاً بين جوافر الحياة . ولما رأيت عينيها المنيرتين وسمعت نغمة صوتها الرخيمة قلت في ذاتي : «أتقدر هذه المرأة ان تكون شريرة . وهل بامكان هذا الوجه الشفاف ان يستر نفساً شنيعة وقلباً مجرماً ؟ أهذه هي الزوجة الخائنة - أهذه هي المرأة التي جنيت عليها مرات عديدة بتصويرها لفكري كثعبان