انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/180

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٦٤

قال هذه الكلمات وامتشق سيفاً كان بجانبه وهجم على الفتى المكتوف ليوقع به فتقدم رجل قوي البنية من بين الشعب واعترضه قائلاً بهدوء « اغمد سيفك ياسيدي لان من . بالسيف بالسيف يهلك »

فارتعش الشيخ عباس وسقط السيف من يده وصرخ قائلا « من يعترض الخادم الضعيف سيده وولي نعمته »

فاجابه الرجل «الخادم الامين لا يشارك سيده بالشرور والمظالم . ان هذا الشاب لم يقل غير الحق ولم يعلن لهولاء السامعين سوى الحقيقة»

وتقدم رجل اخر وقال لم يقل هذا الفتى شيئًا يستوجب الحكم فيلا ذا تضطهده »

ورفعت امراة صوتها وقالت « لم يقذف بالدين ولم يجدف على اسم الله فلماذا ندعوه كافرا »

فتشجعت راحيل اذ ذاك وتقدمت الى الامام وقالت « ان هذا الشاب يتكلم بالسنتنا ويتظلم عنا ومن يريد به شرًّ يكون عدوا أنا »

فقال الشيخ عباس صارفاً اسنانه ( وانتِ تتمردين ايضا ايتها الارملة الساقطة. هل نسيت ما اصاب زوجك عندما تمرد علي