انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والخبث بعلاً لها ولقد قال لنا احد فضلاء الكهنة لما انتشرت هذه الرواية في جريدة المهاجر انها خالية من مقاربة الحقيقة وهذا كما يعلم ارباب هذا الفن من أوجب الصفات لا مثال هذه الروايات . فقلنا له ولماذا . فقال لانني لا اعتقد بان كاهناً مسيحياً يكمل عروساً قبل ان يثق منها برغبتها في اقتبال بركة الاكليل . فقلنا له عفوا ايها الاب الفاضل ولكن نحن نعتقد ... وليس كل ما تقوله كل عروس في مثل تلك الظروف يعني ضرورة ما يخالج اعماق قلبها . فهنالك العادات والملاحظات وما جرى مجراها أما حكاية خليل الكافر فهي اشبه شي بحكاية يوحنا المجنون في كتاب عرائس المروج . والفرق بينهما هو ان يوحنا مات مغلوبا أما خليل فعاش منتصرا على اعدائه التعساء والمساكين . يوحنا شعر بالخير التقبل الذي B وضعه الرهبان والكهان على اعناق الفلاحين الفقراء فصرخ صوتاً عميقاً محزناً ومات . اما خليل فكان قادراً بحجته القوية على الوقوف امام الامراء والقضاة ولذلك عاش مغبوطاً في تلك القرية القريبة من غابة ارز لبنان