صفحة:الأدب الكبير.pdf/99

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٩١ –

وتُؤذِنه بحربك قبل الإعداد والفرصة. فتحملُه على التسلُّح لك وتُوقِدُ ناره عليك.

واعلمْ أنَّه أعظمُ لَخطرِك أنْ يرى عدوُّك أنّك لا تتخذه عدوًّا. فإِنّ ذلك غِرَّةٌ له وسبيلٌ لك إلى القدرة عليه. فإنْ أنت قدرت واستطعت اغتفارَ العداوة عن أن تكافئ بها، فهنالك استكملت عظيمَ الخَطَر.

إنْ كنتَ مُكافئًا بالعداوة والضرر، فإيَّاك أنْ تكافئ عداوة السرِّ بعداوة العلانَية، وعداوةً الخاصَّة بعداوة العامّة. فإنَّ ذلك هو الظلم والاعتداء.

واعلم مع ذلك أنَّه ليس كل العداوة والضرر يُكافأ بمثله.