صفحة:الأدب الكبير.pdf/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

إنما يتسكع في تقليد البضاعة المقبولة ليكسب من وراء جريرته السحت والحرام!

لو أنَّ الأغرار المغرورين يتقدمون إلينا لنُهديهم شيئًا يجعل لهم ذكرًا محمودًا ولنهديهم السبيل الذي يكون لهم في نهايته مقامًا كريمًا، لفعلنا. والله على ما نقول شهيد. ويَقِينُنا أيضًا أنهم إذا التمسوا من تلك الجمعية نوالًا من هذا الباب، لما بخلتْ عليهم. لأن وظيفتها إسداء الخير ونفع الناس.

لكنَّ الانحطاط بلغ من بعض الذين لا خلاق لهم أنهم يؤثرون التدنِّي في الأخلاق والتدلِّي في الأعمال، لأن الرزق الحلال لا يُجديهم، والريح الطيبة تؤذيهم، فهم لا يبالون إذا ما تشبهوا بالحييوينات الحَلَمية أو النباتات الطُّفَيليَّة. وماذا نقول في الفضول، ولله في خلقه شؤون؟

على أنه مادام أهل الشهامة يتضافرون على رفع مستوى