صفحة:الأدب الكبير.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٤ –

الذي يَجِدُه عند من الأليف والأنيس مما ليس واجدًا عند غيره.

فليكنْ هذا مما تتحفَّظُ فيه على نفسك وتعرِفُ فيه عذر السلطان ورأيه.

والرأي لنفسك مِثْلُ ذلك، إنْ أرادك مُريدٌ على الدخول دون أليفك وأنيسك وموضع ثقتك وسِرِّك وجِدِّك وهزلك.

واعلم أنه يكاد يكون لكل رجل غالبة١ حديث لا يزال يُحدِّث به: إمَّا عن بلد من البُلدان أو ضَرْبٍ من ضروب العلم أو صِنف من صنوف الناس أو وجه من وجوه الرأي. وعندما يُغرَمُ به٢ الرجل من ذلك، يبدُو منه السُّخْف ويُعرَف منه


  1. هي اللازمة، في اصطلاح العامة.
  2. أي يتعلق به غرامًا وولوعًا.