صفحة:الأدب الكبير.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣٦ –

بَابُ

لا يكوننَّ طلبُك ما عند الوالي بالمسألة! ولا تستبطئه، وإنْ أبطأ عليك. ولكن اطلُبْ ما قِبَلهُ بالاستحقاق له، واسْتَأْنِ به وإنْ طالت الأناة منه. فإنك إذا استحققته، أتاك عن غير طلب وإنْ لم تستبطئه، كان أعْجَلَ له.

بَابُ

لا تُخبرنَّ الوالي أنَّ لك عليه حقًّا، وأنك تعتدُّ عليه ببلاءٍ. وإنْ استطعت ألَّا ينسى حقَّك وبلاءك فافعل. ولْيكُن ما يُذَكِّره به من ذلك تجديدُك له النصيحةَ والاجتهاد، وأن لا يزالَ ينظْرُ منك إلى آخر يُذَكِّره أوَّلَ بلائك.