صفحة:الأدب الكبير.pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٤ –

ما دُون ذلك إلى الكُفاة١ .

كلُّ أحدٍ حقيق — حين ينظر في أمور الناس — أنْ يتَّهِمَ نَظرَهُ بعين الريبة٢ ، وقلبَه بعين المقت٣. فإنهما يُزيِّنان الجَوْر، ويحملان على الباطل، ويُقَبِّحان الحَسن، ويُحسِّنان القبيح.

وأحقٌّ الناس باتّهام نظره بعيْن الرِيبة وعيْن المقتِ السلطانُ الذي ما وقع في قلبه رَبَا٤ مع ما يُقَيض له من تزيين القُرَناء والوزراء.


  1. أي الذين يكفونه ذلك. وهذا اللفظ جمع، ومفرده كاف. وأما الأكفاء "بسكون الكاف وفتح الفاء" فمفرده كفء ومعناه الذي توفرت فيه الكفاءة.
  2. بكسر الراء أي التهمة والظنة وهي بمعنى الريب "بفتح الراء وسكون الياء".
  3. البعض.
  4. أي زاد.