– ٥ –
وأصلُ الأمر في صلاح الجسد أن لا تحملَ عليه من المآكل والمشرب والباه إلَّا خِفًّا١. ثم إنْ قَدَرْتَ على أنْ تعلَمَ جميعَ منافعِ الجسد ومضارِّهِ والانتفاعَ بذلك كلِّه فهو أفضَلُ.
وأصلُ الأمر في البأس والشجاعة أن لا تُحدِّث نفسَك بالإدبار، وأصحابُك مقبلون على عدوِّهم، ثم إنْ قدرتَ على أنْ تكون أوَّلَ حامل وآخرَ مُنْصَرِفٍ، من غير تضييع للحذر٢، فهو أفضلُ.
وأصلُ الأمرِ في الجُودِ أن لا تضِنَّ بالحقوق على أهلها. ثم إنْ قدرتَ أنْ تزيدَ ذا الحقِّ على حقِّه وتَطَوَّلَ على مَن لا حقَّ لهُ فافعلْ، فهو أفضَلُ.