صفحة:الأدب الكبير.pdf/121

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١١٣ –

السلطان أوشكُ أمور الدنيا زوالًا. ولا يُعجبنَّك إكرامُ مَن يكرمك للمال، فإنّه هو الذي يتلو السلطان في سرعة الزوال. ولا يُعجبنَّك إكرامهم إيَّاك للنسب، فإن الأنساب أقلُّ مناقب الخير غَناءً عن أهلها في الدِّين والدنيا١.

ولكنْ إذا أُكْرِمْتَ على دِينٍ أو مُرُوءَةٍ فذلك فليعجبك! فإنَّ المُرُوءة لا تزايلك في الدنيا، وإنَّ الدين لا يزايلك في الآخرة.




  1. كتب الشنقيطي بخطه على هذا الموضع من نسخته ما نصه:
    في المعنى:
    كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَبًا
    يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
    إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا
    لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
(۸)