صفحة:الآراء والمعتقدات (1926) - غوستاف لوبون.pdf/192

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ١٩٢ –

يحاول المعرفة مكان المعتقد مع أن الاختبار والعقـل والتجارب تبقى لا عمل لها إزاء المبادىء العاطفية والدينية .

ثم حققنا أنه لاحد للسذاجة وسرعة التصديق في ميدان المعتقدات الروحانية وأنه لا فرق في ذلك بين العالم والجاهل ، وأرجو أن أكون - بأثباتي كيف يؤمن أصحاب النفوس العالية بمتقدات لا فرق بينها وبين اساطير الأولين – قدرت على إيضاح حال روحية لم تشرحها رسائل علم النفس حتى الآن .

وهكذا توصلت الى ناموس فلسفى مهم وهو أن مبادئنا تشتق من أنواع المنطق المختلفة لا . مصدر عقلى مشترك ، فمن تغلب أحد هذه الأنواع على الأخرى أو من تصادمها ظهرت اكبر حوادث التاريخ .

وريثما يكتشف العلم حقائق الكون الثابتة المسترة خلف ظواهر الأمور يجب علينا أن نكتفى بالحقائق التي تستمرتها نفوسنا الآن . فكل ما نعرفه حتى الوقت الحاضر هو أننا مسيرون بثلاث حقائق « أعنى : الحقائق العاطفية والحقائق الدينية والحقائق العقلية » وأنه لا قياس مشترك بين هذه الحقائق الصادرة عن انواع المنطق المختلفة .

تم