صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/97

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٩٧ -

شعرة بيت المقدس: لها خازن خاص غير الخطيب والإمام، والراجح أنها جلبت إليه قديماً، وخازنها اليوم من أسرة الشهابي، وميعاد زيارتها في ٢٧ رمضان.

شعرتان بعكا وحيفا: من البلاد الفلسطينية، وكانتا بالقسطنطينية من شعرات الأمانات المباركة، فأهداهما السلطان محمد رشاد لهذين البلدين، فحفظت إحداهما بمسجد أحمد باشا الجزار بعكا، والثانية بالجامع الكبير بحيفا، وميعاد زيارتهما في ٢٧ رمضان.

ثلاث شعرات بصفد وطبرية والناصرة: من البلاد الفلسطينية، وكانت مفرقة ببعض مساجد القسطنطينية، ونقلت إلى هذه البلاد بأمر السلطان محمد رشاد، فحفظت واحدة بمسجد غار يعقوب بصفد، والثانية بالمسجد العمري بطبرية، والثالثة بالمسجد المنسوب لعلي باشا بالناصرة، وعلي باشا هذا هو والد عبد الله باشا والي صيدا الذي أسره إبراهيم باشا ابن العزيز محمد علي في إغارته على البلاد الشامية، ثم سرقت شعرة الناصرة من المسجد إبان الحرب العظمى التي بدأت في أواخر سنة ١٣٣٢هـ، والسبب في نقل هذه الشعرات الثلاث من المساجد أن السلطان رشاداً لما أهدى الشعرتين لعكا وحيفا طلب أهالي هذه البلاد الثلاثة إهداءهم أيضاً من هذه الشعرات للتشرف والتبرك بها، فأمر بأدائها لهم من التي بالمساجد لأنه خشي من موالاة الإهداء من شعرات الأمانات أن تقل ثم لا يبقى منها شيء، وجميع الشعرات المهداة من هذا السلطان جعلت في أنابيب من الزجاج ترى منها بالعين في غاية الوضوح، وكل أنبوب ملفوف بأربعين قطعة

(٧)