صفحة:إسحاق الموصلي (1951) - أبو الفرج الأصبهاني.pdf/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليهم سبيله وأثارها، فهو إمام أهل صناعته جميعاً، ورأسهم و معلم ؛ تعرف ذلك منه الخاص والعام، ويشهد به الموافق والمفارق1. على أنه كان أكره الناس للغناء وأشدهم بعضاً لأن يدعى إليه أو یسمی به. وكان يقول : لوددت أن أضرب، كلما أراد مريد مني أن أغني وكلما قال قائل إسحاق الموصلي المغني، عشر مقارع، لا أطيق أكثر من ذلك، وأعفى من الغناء ولا ينسبني من يذكرني إليه.

وكان المأمون يقول : لولا ما سبق على ألسنة الناس وشهر به عندهم من الغناء لوليته القضاء بحضرتي، فإنه أولى به وأعفه وأصدق وأكثر دينا وأمانة من هؤلاء القضاة.

روايته للحديث

وقد روى الحديث ولقي أهله : مثل مالك بن أنس، وسفيان ابن عيينة، وهشيم بن بشير2، وإبراهيم بن سعد3، وأبي معاوية الضرير 4، وروح بن عبادة5، وغيرهم من شيوخ العراق والحجاز.


.


  1. يريد الصديق والعدو.
  2. هو هشيم بن دينار السلمي ويكنى أبا معاوية.
  3. اسمه محمد بن خازم مولى لبني عمرو بن سعد.
  4. هو إبراهيم بن سعد الزهري ويكنى أبا إسحاق.
  5. هو روح بن عبادة القيسي ويكنى أبا محمد.
٦