صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/45

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٤٣ -

واستوطن سبتة أخيراً، وكان فقيهاً أصوليَّا متكلماً عارفاً بعلم الهندسة والحساب والفرائض، توفى بأغمات في المحرم سنة ٥٠٥هـ، كذا في تكملة الصلة لابن الأبار.

ذكره القفطيّ في تاريخ الحكماء، فقال عنه ما نصّه: توفيق بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد، أصله من المغرب، يكنى أبا محمد وكان ساكناً بدمشق. مهنـدس منجم أديب، كان من تلامذته بدمشق مشايخ يصفونه بالعلم والفهم، وكان معهما وله تصانيف وشعر. ومحمد بن نصر بن صغير القيسراني الشاعر، أحد تلامذته في الحكمة والأدب وكانت وفاته بدمشق في صفر سنة ٥١٦هـ انتهى.

كان من مهندسي أوائل القرن السادس بمصر مدة الآمر بأحكام الله الفاطميّ، ولم نقف له على ترجمة، وإما ذكره المقريزيّ في خططه في كلامه على الرصد وخلاصة ما قال: أن الأفضل بن أمير الجيوش وزير مصر لما أراد إقامة مرصد بمصر، سأل عمّن يتولى له عمله، فأشار عليه مشيره الشيخ أبو الحسن بن أسامة بالقاضي بن أبي يعيش الطرابلسي المهندس العالم الفاضل، وكان ابن أبي يعيش صهره زوج ابنته، وهو شيخ كبير السن والقدر كثير المال، فاستصوب الأفضل ذلك وأمره