صفحة:أضواء على السنة المحمدية -محمود أبو رية.djvu/8

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۰


لانحط عن كاهلى هذا « العبء الثقيل 1 »الذي احتملته في سبيل البحث والتنقيب بين مئات الكتب والأسانيد التي اطلعت عليها ، ورجعت إليها .

أرجو وقد حسرت النقاب عن وجه الحق في أمر الحديث المحمدي . أن أكون قد وفقت إلى إصابة الغرض الأول الذي بذلت كل ما بذلت من أجله ، وأنفقت من عمر وتعب في سبيله ، وهو الدفاع عن السنة القولية وحياطتها مما يشوبها ، وأن يصان كلام الرسول من أن يتدسس إليه شيء من افتراء الكاذبين أو ينال منه كيد المنافقين وأعداء الدين .

وإنى لأتوجه بعملي هذا - بعد الله سبحانه وله العزة – إلى المثقفين من المسلمين خاصة ، وإلى المهتمين بالدراسات الإسلامية عامة ، ذلك بأن هؤلاء وهؤلاءهم الذين يعرفون قيمته ويدركون قدره . والله أدعو أن يجدوا فيه جميعاً ما يرضيهم ويرضى العلم والحق معهم .

وأتضرع إليه سبحانه أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه ، وأن يكتب له توفيقاً وتأييداً من عنده ، حتى يبلغ ما أرجوه له من خدمة الدين وإظهار الحق ، ونفع الناس أجمعين إنه سميع الدعاء

عن جيزة الفسطاط في يوم السبت ۵ من جمادى الأولى سنة ۱۳۷۷ ۷ من ديسمبر ۱۹۵۷

محمود أبو ريه
  1. هذا هو وصف الدكتور طه حسين لعملنا في كلمته النفيسة التي افتتحنا بها هذه الطبعة