و وصل به الى اصفهان و أعاده الى بلاده مكرما، و أتفق له عبور على بلاد اران فسير الى شروانشاه" صاحب بلاد شروان فأطاع و قرر على نفسه سبعين ألف دينار كل سنة يحملها، وكان السلطان ملكشاه" أرمى الناس لم يخطئ قط و أطعن الناس برمح و كان محبا للصيد أمر يوما بعد ما اصطاده بیده و بد ممالیکه فكان عشرة آلاف فأمر أن يتصدق بعشرة آلاف دينار و قال أخاف من الله تعالى من اهراق دم حيوان عبنا" و هو الذي بنى منارة القرون التي بطريق مكة من بغداد بقرون القيد و حوافره، و من أخباره العجيبة في العدل أن مملوكا من كبار ماليكه من برجل (f. 42a) فقير معه بطيخ يتجر فيه و لم يكن زمن البطيخ فأخذه منه بغير ثمن قهرا فمضى و وقف للسلطان ملکشاه فقال له هل تعرف خصمك فقال لا فأمر بجمع ماليكه فلما اجتمعوا قال لهم انى قد أصبحت مشتهيا للبطيخ و ليس أوانه فهل منكم من يقدر لى عليه فقال خصم ذلك الرجل اى خداوند عندي بطيخ لا يقدر عليه فأمر بالقبض عليه و استدعى الرجل فعرفه فقال له السلطان هو مملوکی و قد وهبته لك فخذه فأخـذه الرجل و خرج فاشترى نفسه منه بثلثمائة دينار فعاد الرجل الى السلطان و قال يا مولانا قد بعت المملوك الذي وهبتنيه بثلثمائة دينار قال أرضيت بهذا قال نعم قال اقبضها و امض في حفظ الله تعالى فقبضها 11 M (۱۱) التصويب عن زن و في الاصل: دخل به معه (۲) الاصل : مكر وماء (۳) الاصل : سروانساه (4) في اصل المتن هنا : اذا (۰) الأصل: يخط (6) الاصل : يصدق، (۷) في الاصل : الف ' (۸ - ۸) في الاصل: و مال احاف من الله صل و اهری دم حوان عبث (۹) الاصل : تجر؛ (۱۰) في الاصل : خواند، (۱۱) الاصل : رضيت * www >
