صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/60

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

« ۰۷

ندم الأربعاء السادس و العشرين من جمادى الأولى سنة ست وستين و أربع مائة وكان على ميمنة السلطان أمير سوتكين و على ميسرته نمراک' و للملک قاورد" سبعة بنين وقف بعضهم في الميمنة و بعضهم في الميسرة و بعضهم مع أبيهم في القلب و ظن الملک قاورد" أن (f.33b) عسكر أخيه السلطان الب ارسلان اذا عاينوه أطاعوه فلما كان الأمر بخلاف ذلك ندامة الكسعى فصال" أمير العرب و هو مسلم بن قريش مع حشمه على ميسرة الملك قاورد فانهزم عسكر الكرمان فظفر بالملک قاورد الأمير تميراك في جبال همدان فوعده الملك قاورد الاقطاعات و الأموال فقال له الأمير ميرال أنت المولى و نحن العبيد و ليس لنا أن نحكم فيك ما نريد فاقصد حضرة السلطان فانه صاحب الأمر فحمل الملک قاورد و خرج السلطان ملكشاه فلما بدا الموكب و المجتر ترجل الملک قاورد مسح الأرض بجبينه و تمرغ بين يدى السلطان فأوقدت صلة الرحم نيران الرحمة بين أحشاء السلطان و ضلوعه و صار طرفه شرق بدموعه، و قـال للوزير نظام الملك أنا لا أقطع رحما و أضيع نسبا و عم الرجل بمنزلة أبيه، فقال له الوزير نظام الملک الملک عقيم و هو لا ينظر اليك الا بعين فيها من وجودک قذی و لا یوالیک الا بصدر ينطوى من ملکک على أذى و لو ظفر بك لا أخذته فيك رحمة و لا رحم، فقال له السّلطان هل على وجه الأرض و (۱) کند .(۲) الاصل: قارود، (۳) الاصل، نصار (4) الاصل، مدسره (۰) الاصل، نارنده