صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اتفق أن السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين عبر نهر جيحون الى بخارا لمساعدة قدر خان فخرج على أحياء هذه القبيلة المعروفة بالقنق و خركاونها فاستكثر حاشيتها و استعظم ماشینها و تخوف معزتها و خشی مضرتها و استدعی مقدمها الأمير ميكائيل بن سلجوق و ندبه الى الخروج في أهله و قبيلته الى اقليم خراسان فأظهر الأمير ميكائيل الامتناع من الانتقال فغاظ ذلك السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين فأمر به فقبض عليه و على جماعة من أعيان قومه و اعتقلهم و أمر بترحيل الأحياء] مجبورين، فقال له الحاجب ارسلان اتى لأرى هؤلاء أولى بأس وشدة و الرأى أن تقطع ابهام كل من يعبره منهم لتؤمن مضرته و لا تخشي خيانته، فقال له السلطان كيف أفعل هذا بالمسلمين من غير جريمة محققة انك لقاسي القلب، و لما كمل عبورهم النهر و استقروا بخراسان أطلق لهم السلطان محمود بن سبكتكين الأمير ميكائيل و أرسله (f. Ja) اليهم مكرماً فتقرب الى عميد خراسان و هو ابو سهل" و أهدى اليه ثلاثة أفراس و عشرة أجمال من البختية ثلثمائة رأس من الغنم سأله أن ينزلهم مرجا من مروج خراسان فأنزلهم مرج دندانقان فأقاموا فيه، توفى السلطان الغازي يمين الدولة ابو القاسم محمود بن سبكتكين تغمده الله بمغفرته في ربيع الآخر سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة و هو نادم على الانزال أصحاب أولاد سلجوق في بلاده خائف منهم كاره لمكانهم، فلما توفى ر ر (1) كذا لعله : خركاواتها جمع خرگاه (۲) رس ، ارسلان جاذبه (۳) زن : ابو سهل احمد بن الحسن الحمدونی، رس ، ابو سهل حمدويي، (٤) في الاصل دن دانقان *