صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/39

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تلك المدينة مسكن الرهابين و القسيسين و ملوك النصارى ر يقال لها مريم نشين و و رعاياهم يتقربون الى هذه البلدة و حصانتها خارجة عن امكان الوصف وكان سورها من الأحجار المنضدة المهندمة الموكلة بالمسامير (f.21b) و ألواح الحديد و حواليها ما[ ] جار مسافة عرضه مطمح البصر فأعد الوزير نظام الملك الحرب السفن و الزواريق و وصل في الحرب غدوه برواحه و عشيته بصباحه لا يهدأ ليله و لا يسكن نهاره حتى شد السلطان ملکشاه الرسن في شرفة الشور و تسلق الجدار فرماه في الماء فنجاء الله تعالى من البلاء و قام و کبر و تسلق الغلمان و ما قدروا على نيل المراد و كلت المعاول عن التقب لأن السور كان من الحجر الموطد المسامير و ألواح الحديد فباتوا تلك الليلة على ظهور الخيل و حدثت في تلك الليلة زلزلة خربت الجانب الشرقي الحصن و وهت أسباب التصاري و لما ذر قرن الشمس دخل السلطان ملکشاه البلد و الوزير نظام الملك و أحرقوا البيع و حكموا في الأسارى الشيف و تدين من بقى منهم بدين الاسلام ثم ورد مجزا السلطان الأعظم الب ارسلان و دعا ابنه ملکشاه و وزیره نظام الملك الى معسكره و هو غافل عما بشر الله لهم من الفتوحات فسار السلطان ملکشاه متوجها تلقاء والده السلطان الأعظم الب ارسلان و ما مر على قلعة الا فتحها تعالى لسببه (f. 22a) حتى من فاز بخدمة والده ثم جهز السلطان الأعظم الب ارسلان الجيوش نحو سبيد (۱) في الاصل : كان، (۲) في الاصل : و، (۳) في الاصل : المنصده (4) في الاصل : المنهدمه، (ه) في الاصل: ست (6) في الاصل : الوهن، (۷) في الاصل : تسلق، (٨) كذا لعله مخم، (3) كذا في ابن الأثير و في الاصل : سمند * 3 "