صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/71

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1891 استقلالنا ولهيب صولته لا نستطيع له مطاولة ولا مصاولة - فرفعتنا هذه الخطوة إلى ربوة عزة ومنعة وهضبة حصانة وقوة أصبحنا بها أولي قدرة على مناهضة ذلك الخصم ومناجزته وأقدر على مواصلة سعينا إلى أمنيتنا المنشودة أعلى الاستقلال التام المطلق من كل قيد المجرد من كل شائبة ـ أولم يصبح هذا الفهم الذي استفدناه أخيراً أقوى سبب وأمتن وسيلة نستطيع أن تتذرع بها إلى أحراز الفوز الأنم والنجاح الأكمل أعنى تحديد الضمانات التي تطلبها بريطانيا العظمي ونقصها وتلطيفها بالا يتعارض مع ولا يضيره إلى أن يحين الوقت للعدول عنها وإطراحها فتخلص مصر الخلاص التام من كل فيد من هذا القبيل وخلافه . هذا فريق التفاؤل والتيمن الذي هو في الحقيقة أقرب من غيره إلى الصواب والمعقول . لأن جميع ما يحيط بالمسأله من شواهد الظروف وقرائن الأحوال تصدق رأيهم وتؤيدحجتهم وثمت فريق آخر ينافض الفريق الأول في رأيه ومذهبه ، فهو لا يثق ببريطانيا على الاطلاق بل يفضل ترك الحاله معلقة ـ حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ـ على قبول ما هو معروض الآن على مصر - محتجاً لمذهبه هذا بأن الانكليز ما برحوا منذ بدء احتلالهم هذا القطر بمنون أهله باباطيل المواعيد وأصاليل الأماني