صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/308

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۲۹۶ – شيئا غير مصلحة الوطن القائمة التي تتلاشى أمامها الاعراض الزائلة والاوهام الباطلة سيري الناس يوم يصبح الدستور حقيقة واقعة بأن التهمة التي وجهت للحكومة غير صادقة أن يرون أنفسهم امام نظام يسمح للارادة العامة بأن يكون لها مظهر حقيقي وأثر فعلى في تصريف لاعمال العامة وفي كل شيء يتعلق بمستقبل البلاد قالوا اننا خرجنا من برنامج وزارة عدلى باشا الذي كنا متضامنين معه فيه ، ولكنهم نسوا أو تناسوا أن مهمة الجمعية الوطنية بحسب ذلك البرنامج لم تكن في الاصل وضع دستور للبلاد وانما كانت مهمتها النظر في الاتفاق الذي تألفت وزارة عدلى باشا للمفاوضات فيه ثم وضع الدستور المبنى على نصوص هذا الاتفاق بعد ذلك فالمهمتان لاتقبلان التجزئة وكان يجب على الجمعية اذا هي أقرت الاتفاق أن تراعي في وضع الدستور ما يكون قد تضمنه من الشروط والفيود أما اليوم فان وضع الدستور متقدم على الاتفاق واذا كان لا يبنى عليه فانه يجب على أي حال أن لا يسد الطريق للوصول اليه هذه هي الحقائق التي أردت أن أبسطها امام حضراتكم وان ما تعرفه الحكومة في حضراتكم من الكفاءة والكفاية لهذا العمل أحسن ضمان لان يكون عملكم خير مرشد وهاد الى رغبات البلاد وحاجاتها ولا أريد أن أختم كلامي بغير اشارة الى التضحية الكبيرة التي قدمها حضرة صاحب الدولة رشدى باشا بقبول الاشتراك في عمـل هذه اللجنة ولا أخفى على حضراتكم أن فكرة اسناد الرئاسة لدولته