صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/303

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۳۹۱ - عزيمتها على الاستعانة في ذلك بخبرة ذوى الكفاءات من ابناء البلاد وقد كان من حسن حظها أن لبيتم دعوتها ورضيتم أن تشاركوها في مسئوليتها وأن تضحوا من وقتكم وراحتكم شيئاً كثيراً في سبيل تحقيق التعاون بين الامة والحكومة ووضع الحجر الاساسي لحياة مصر المستقلة لذلك لا يسعني الا أن أهنئكم بهذا الشعور وأن أسديكم خالص الشكر على العون الجليل الذي لا شك في أن الحكومة ستناله من اشتراككم معها وان شكري لكم ليزداد اذا ذكرت الضيعة التي أقيمت حول مسألة وضع الدستور وانها لم تصرفكم عن سماع نداء الضمير والواجب تدخل ان الحكومة لم تقتصر في الدورة الى معاونتها على فريق دون آخر بل وجهتها أيضاً الى من قضت عليهم الظروف بان يعتبروا أنفسهم خصوصاً سياسيين لها غير أنهم للاسف لم يريدوا أن يصافحوا اليدالتي مدت اليهم وأبوا أن يتقدموا الى المشاركة في هذا العمل الوطنى الخطير ولعمري أن في تصرفهم ما يقضي بالعجب فأن مصير الدستور أن يطبق علي الأمة جميعها لا علي طائفة دون غيرها وكنت استبعد أن الشخصيات في شأن يحب بطبيعته أن يعلو على كل تلك المنافسات . ولقد أعجب اكثر من ذلك أن أراهم يخطئون النظر حتي من وجهة مصلحتهم الخصوصية . فلقد كان اشتراكهم في عمل اللجنة يسمع لهم بالاطلاع على كل ما يجري فيها وتمكنهم من الوقوف على حقيقة ماجرت به السنة السوء وليتبينوا أن ليس هناك أمور مقررة من قبل تعرض على الاجنة المجرد الشكل ولتمد فاتهم برفضهم الدخول في اللجنة فرصة ماكاذا حقهم بالحرص عليها فرصة عرض آرائهم والادلاء بحججهم واللجنة