صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/300

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۲۸۸ – بالسودان وقال في ذلك « أما مسألة السودان التي لم يكن قد تناولا البحث فلا بد لما فيها من توجيه النظر الى أن النصوص الخاصة بها لا يمكن التسليم بها من جانبنا . فان هذه النصوص لا تكفل لمصر التمتع بما لها على تلك البلاد من حق السيادة الذي لانزاع فيه وحق السيطرة على مياه النيل وليس معني اقرار الوفد الرسمي على مافعل الا أن الوزارة أخذت بمذهبه في المسائل المختلفة التي تعرض لها في الرد ومنها مسألة السودان فرأى الحكومة في السودان رأى غير مكتوم . واذا لم يكن الذين ينتقدون على الحكومة عدما بداء رأيها في السودان قد تنبهوا الى هذا الرأي فليس ذلك من ذنب الحكومة . (س) ولكن ماهو رأى الحكومة ازاء ما يروونه من احتمال تغيير حالة السودان قبل الوصول الى المفاوضات . وهل هي تنوى السكوت على هذه الحالة الجديدة ؟ (ج) احتفظت الحكومة الانجليزية بمسألة السودان كما احتفظت بغيرها من المسائل وأشارت الى أن معنى ذلك الاحتفاظ هو أن هذه المسائل تبقى على ما كانت عليه حتى يجيء دور المفاوضات فلا محـل لتوقع أي تغيير في حالة السودان قبل ذلك الدور وما دامت المفاوضة ستجرى حرة خالية من كل قيد فكل ركن من أركان المسألة سيتناوله البحث والتمحيص . ولقد جرى لى مع فخامة المندوب السامي البريطاني حديث في هـذا الشأن وكنا على اتفاق انه مهما كانت نظرية كل فريق فانه لن يحدث من أحد الجانبين أي تغيير في حالة السودان أو بت في شأنه .