صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/272

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۳۶۰ - الجأها الى ذلك حرصها على سلامه" نفسها تلقاء حالة تتطلب منها أشد الحذر خصوصاً فيما يتعلق بتوزيع القوات العسكريه" . على أن الاحوال التي يمر بها العالم الآن لن تدوم . ولا يلبث كذلك أن يزول الاضطراب السائد في مصر منذ الهدنة . والأمل وطيد في أن الاحوال العالمية صائرة الى التحسن . هذا من جانب . ومن جانب آخر فكما قيل في سيجي وقت تكون فيه حالة . مصر مدعاة الى الثقة" بما المذكرة تقدمه هي من الضمانات المصرية لصيانة المصالح الاجنبية (5) اما أن تكون انجلترة راغبة في التداخل في ادارة مصر الداخلية فذلك ماقالت فيه الحكومة البريطانية ولا تزال تقول ان اصدق رغباتها وأخلصها هو أن تترك المصريين ادارة شؤونهم . ولم يكن يخرج مشروع الاتفاق الذي عرضته بريطانيا العظمي عن المعنى . واذا كان قد ورد فيه ذكر موظفين بريطانيين لوزارتي المالية والحقانية فان الحكومة البريطانية لم ترم بذلك الى استخدامهما للتداخل في شؤون مصر . وكل ماقصدته هو أن تستبقى اداة اتصال تستدعيها حماية المصالح الاجنبية . هـذا (6) هذا هو كل مرمي الضمانات . ولم تصدر هذه الضمانات قط عن رغبة في الحيلولة بين مصر وبين التمتع بحقوقها الكاملة في حكومة أهلية . (۷) فاذا كانت هذه هي نوايا انكاترة فلا يمكن لأحد أن ينكر أن انجلترة يعز عليها أن ترى المصريين يؤخرون بعملهم حلول الاجل الذي يبلغون فيه مطمحاً ترغب فيها نكلترة كما تتوق اليه مصر . أو أن ينكر انها تكره أن ترى نفسها مضطرة الى التداخل لرد الامن الى