صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/230

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۱۸ - واذا يا سرته صادفته ساس الخاق سليم الناحيه شرس الرأي ابدا داهيه واسأل الرحمن منه العافيه واذا عاسرته صادفته فاحمد ان على صحبته وطبيعة ثروت باشا بعدهى الدمائة واللطف والرقة والظرف وان كان فيه عند مقتضيات الاحوال شدة وصلابة وبأس وصرامة له سورة مكتنة في سكينة كما اكتن في الغمد الحسام المهند وتلك شيمة الرجل الفاضل في كل زمان ومكان ، وتلك كانت شيمة أبطال العرب في ذروة عزهم وعلياء مجدهم ـ قلوب تذوب رحمة وعطفاً . في جوانح تلتهب حمية وأنفا . وأرواحاً تتدفق برا وكرما . تحت عزمات تثور عزاً وشما . كالينبوع الثر الغزير . العذب الغير . يكتنفه أمنع سور من الصفوان . وأمتن حاجز من الجامد الصوان . ولا خير في حلم اذا لم تكن له بوادر تحمى صفوه أن يكدرا وتلك كانت شيمة فرسان المسيحية في عهد الفروسية الامجد الاشرف الذي هو فخر المدنية الغربية في القرون الوسطى - يوم كان ائمة الدين هم أيضا ائمة الحرب والجهاد . وكان أعلام التقى . أعلام الوغى . يوم كان أبطالهم يحملون الانجيل على اسلات