صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/187

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<-\vo - نذالتهم ولؤمهم ودقتهم ومع سفالهم وضعتهم وخستهم. ولهؤلاء ايضا ابطالهم وعفاؤهم الذين يأتون من الاعمال والوقائع ما يعجب نفوسهم الخبيثة وارواحهم القذرة .. فاولئك في نظره - الابطال والعظماء حقا ولا بطولة الا بطولتهم . ولا جرم فمن ذا الذي قال ان الحشرات تطربها نغمات موسيقى الطبيعة أو يروع اسنابهجة النيرات في ابراجها والكواكب في افلاکیا ۔ بل الله وعلماء الحشرات اعلم بالذي يطرب تلك المخلوقات من دقيق الأشياء وحقيرها ممـالا تراه العين الا بالمجهر لفرط مؤلته وخسته اما انه ما بلى جيل من الاجيال ولا نكب عصر من العصور بآفة هي انكر وانكي . وامر وادهى. من آفة التكذيب بعظمة الابطال وجلالهم . والكفر بحسناتهم وآلائهم اما انه ليس شيء أدل على سفالة الأفرادو المجاميع ولا اشهد على لوم غرائزهم ودقة اخلافهم وخسة طباعهم ولاانم على غباوتهم وجہالتهم وسخفهم وخرقهم من انكاره فوة البطل ومقدرته واقرارهم للجماهير والجماعات الاعتياديين بالفضل العظيم والعقبرية! من كفرهم بالبطل الفذ النادرة وايمانهم بالعامة والدهاء ! من عماهم عن نور الله المقدس . عن الشهاب الساطع واعتقادم في اكداس الحطب اليابس الميت !