صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/185

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۷۳ دران ما اودى ويصلح مفاسدي وينقذنى مما أنا منحدر اليه من وهدة التلف وهاوية البوار فلا يجد من يجيب دعاءه و پلی نداءه ويدور بعينيه في فضاء الله فلا يرى بطلا ولا عظيما انى أغمض عينى ثم أفتحها على كثير ولكن لا أري رجلا وبعد أن يبح النداء صوت الوقت ويقطع الدعاء حنجرته تخور قوته وتبيد منته ثم تنهار اركانه ويتقوض بنيانه ويعمه الفساد ويشمله التلف والخراب وما ذاك الا لأن البطل لم يدركه في ساعة محنته و بلائه ولان العظايم لم يكن اذ ذاك موجود ولم تكن القدرة الالهية قد خلفته وأرسلته هدي ورحمة للعالم والواقع أن غوائل التلف والفساد ما كانت قط لتصيب عصراً من المصور لو أنه أتيح له رجل عظيم يجمع بين العقل والعزيمة ـ بين عقل يعرفه حاجة العصر وعزيمة يستعين بها على Mi قضاء هذه الحاجة ـ فيبلغ بعصره غاية الامل والمنى ويصل به الى مدى الفوز . السعادة ، فاما العصور الفاسدة الخربة المصابة بداء الشك والحيرة والكفر والجحود فهي في مذهبى أشبه شيء با كداس الحطب اليابس الميت تنتظر من السماء شهار يسقط عليها فيذكيها ويشملها حريقا وما الرجل العظيم يتاح من جانب 10