صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/18

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-٦-

حالها لم يخالطها مزاج ولم تشبها شائبة – متحاشيا ان اجعل من مفكرتي وعاء طيب وغالية تمر به الحقائق فتخرج مضمخة بذكى نشره وعاطر اريجه . ولكني سأجعل من يراعى معزفا ترتل عليه الطبيعة الحان الحقائق خالصة حرة صريحة ـ لم يتعرض لها ملحن الانانية فيطبعها بالحـان الاغراض ويوقعها على نيرات الحب والبغضاء والسخط والرضى

والله اسأل ان يجيء هذا السفر غير خال من النفع والفائدة وأن يجعله وسيلة هداية وارشاد في ظل صاحب العرش الكريم المحفوف بالعناية والتأييد جلالة ملك مصر والسودان فؤاد الأول ادام الله ملكه وسلطانه . واغدق على رعايه المخلصين بره واحسانه وارتعهم من جنانه الفسيح في اخصب واد . واطيب منتجع ومستراد . واحلهم من ركنه الوطيد في اسمى ذروة وقمة . وامنع ملاذ وعصمة ، ما هبت نسمة . ولاحت نجمة . والله سميع الدعاء

محمد السباعي