- ١٦٢ – أسرار حركة الادارة ووقوفاً على خفاياها ومعرفة عميقة بدقائق تركيب مكينة الحكومة وتصاريف حركاتها . فمن الخرق والحماقة أن تتخلص الوزارة منهم دفعة واحدة بين عشية وضحاها لما هو أن يسببه مثل هذا التسرع والتهور من اضطراب أسباب الادارة وارتباك دولاب العمل وماذا علينا من بقاء أولئك الموظفين الاجانب مادام ذلك مؤقتا الى حين ومادام زمام الادارة العامة في قبضة الرؤساء الوطنيين تحت اشراف الوزير الواضع الخطط والبرامج المنفذ لها المسؤول عنها . وماذا يهمنا بقاء هذا العنصر الاجنبى مادام لاحول له ولاقوة ولا يملك ضراً ولا نفعاً وليس له أن يتصرف في الادارة العامة حلا وعقداً وابراما ونقض) . وما أحسب أن هناك شيئا أدل على حقيقة هذه الحال الذي نصفها ونشرحها من ذلك المنشور الذي وزعه وزير المالية على رؤساء المصالح مقرراً فيه مسؤولية الوزارة وتوليها العمل بنفسها بطريقة واضحة لاغبار عليهالاشك ولاظل للشبهة والريبة وهذا نصه « ان وزير المالية هو الذي على ويراقب السياسة المالية العامة ونهو المسئول نهائيا عن اعمال جميع المصالح التابعة له . لذلك يطلب
