صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/144

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-۱۳۲-

جمعاء وأصبح من المفروض على الدول قانونا أن تعامل مصر على هذه الصفة كما تعامل سائر البلدان المتمتعة بالاستقلال التام . ولمصر الآن كامل الحق في طلب الانضمام الى عصبة الامم متى شاءت وفى صيرورتها ضمن أعضاء هذه العصبة. وأصبح غير محظور على الدول أن تعاملها معاملة النظير للنظير وأن تراعى معنا كل ماهو مقرر بين بعض الدول والبعض الآخر من الحقوق والحرمات والواجبات فليس في استطاعة الدول الآن أن تنكر وجودنا مثلما فعلت حينها أوصدت في وجهنا أبواب مؤتمر فرساى واعتبرتنا أمة عديمة الشخصية قاصرة لم تخرج بعد من طوق الحماية والوصاية إلى لاتملك حق الكلام والتعبير عن ذات صدرها .

كل هذه المزايا العظيمة كانت الحماية تحول بيننا وبين التمتع بها . فقد زال هذا الحائل بزوال الحماية وأصبحنا في حل من التمتع بها واجتناء عظيم ثمراتها . هذه خطوة كبرى خطوناها في سبيل الاستقلال التام . و بلغنا بها الشيء الكثير الذي لا يستطيع نكرانه الا غافل عن الحقيقة الناصعة أو متغافل . أما بقية أمانينا وتكملة مطالبنا والشيء الذي ينقص استقلالنا فهذا منطو في المسائل التي احتفظات