صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/140

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۳۸ - وسلس قياده ، واطمأن مهاده . وقد سربت فيه الفلك وانسابت تمخر الى الامام عبابه . وتشق الى مرادها جلبابه . تزجيها ريح السلام وهدبها كوكب اليمن والتوفيق ، فلتر عد المعارضة ولتبرق . فما شيء من ذلك الصخب والضجيج بضائر الفلك في مجراها . أو صارفها عن قصدها ومبتغاها . لقد ولجت البلاد باب الحربة سواء اعترفت بذلك المعارضة أم لم تعترف . وقد ملكت البلاد فوهة سبيل الاستقلال سواء شاءت المعارضة أن تصدق ذلك أم لم تشأ . وقد انبرت البلاد تجتاز تلك السبيل آمنت بذلك المعارضة أم لم تؤمن لقد اعترف بالغاء الحماية وباستقلال البلاد في الداخل والخارج وأمنت على ذلك دول العالم وتواردت به التهاني من ملوك الارض وقد زال العهد القديم واندثر وطواه الدهر فيما لايزال يطويه كل لحظة من هالكات هذا العالم وفانياته . فلن يرجع هذا العهددتى يرجع أمس الداير وحتى يذوب القارظان كلاها وينشر في الموني كليب بن وائل عام وقد اطلق مدفع الاستقلال - نافوس جنازة العهد القديم المندثر وبوق البشارة بميلاد العهد الجديد المبارك ، وكأن دويه