صفحة:Мунаббихат. منبّهات.pdf/35

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿ ٣٥ ﴾

احديها ان يرى نفسه غير معصومة من المعصية ويرى في قلبه الفرح غائبا والحزن شاهدا ويقرب أهل الخير ويباعد أهل الشر ويرى القليل من الدنيا كثيرا ويرى الكثير من عمل الآخرة قليلا ويرى قلبه مشتغلا بما ضمن من الله تعالى فارغا عما ضمن الله تعالى منه ويكون حافظ اللسان دائم الفكرة لازم الغم والندامة * وقال يحيى ابن معاذ رحمه الله من أعظم الاغترار عندي التمادي في الذنوب على رجاء العفو من غير ندامة وتوقع القرب من الله تعالى بغير طاعة وانتظار زرع الجنة ببذر النار و طلب دار المطيعين بالمعاصي وانتظار الجزاء بغير عمل والتمنى على الله عز وجل مع الافراط

شعر
يرجو النجاة ولايسلك مسلكها
ان السفينة لاتجرى على اليبس

وقال احنف بن قيس حين سئل ما خير ما يعطى العبد قال عقل عزيزي قيل فان لم يكن قال أدب صالح قيل فان لم يكن قال صاحب موافق قيل فان لم يكن قال قلب مرابط قيل فان لم يكن قال طول الصمت قيل فان لم يكن قال موت حاضر

٣