صفحة:Мунаббихат. منبّهات.pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿ ٣٢ ﴾

فإبليس لعنه الله يدعوك الى ترك الدين والنفس تدعوك الى المعصية والهوى يدعوك الى الشهوة والدنيا تدعوك الى اختيارها على الآخرة والاعضاء تدعوك الى الذنوب والجبار يدعوك الى الجنة والمغفرة قال الله تعالى (والله يدعو الى الجنة والمغفرة) فمن اجاب ابليس ذهب عنه الدين ومن اجاب النفس ذهب عنه الروح ومن اجاب الهوى ذهب عنه العقل ومن اجاب الدنيا ذهب عنه الآخرة ومن اجاب الاعضاء ذهبت عنه الجنة ومن اجاب الله تعالى ذهبت عنه السيئات ونال جميع الخيرات * وقال عمر رضى الله تعالى عنه ان الله تعالى كتم ستة فى ستة كتم الرضاء فى الطاعة وكتم الغضب فى المعصية وكتم اسمه الاعظم فى القرآن وكتم ليلة القدر فى شهر رمضان وكتم الصلوة الوسطى فى الصلوات وكتم يوم القيمة فى الايام * وقال عثمان رضى الله عنه ان المؤمن فى ستة أنواع من الخوف احدها من قِبَل الله تعالى ان يأخذ منه الايمان والثانى من قِبَل الحفظة ان يكتبوا عليه ما يفتضح به يوم القيمة والثالث من قبل الشيطان ان يبطل عمله والرابع من قبل ملك الموت ان يأخذه فى

غفلته بغتة والخامس من قبل الدنيا أن يغتر بها وتشغله

عن