صفحة:Китаб Нур аль-йакын фи сира сайид аль-мурсалин. كتاب نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين.pdf/6

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
–٦–

هذا هو النسب المتفق على صحته من علماء التاريخ والمحدثين أما النسب فوق ذلك فلايصح فيه طريق غاية الامر انهم أجمعوا على أن نسب الرسول ينتهى إلى اسماعيل بن ابراهيم أبي العرب المستعربة نسب شريف كما ترى آباء طاهرون وأمهات طاهرات لم يزل عليه السلام يتنقل من أصلاب أولئك إلى أرحام مؤلاء حتى اختاره الله هادياً مهدبا من أوسط العرب نسباً فهو من صميم فريش التي لها القدم الاول في الشرف وعلو المكانة بين العرب ولا تجد في سلسلة آبائه الاكراما ليس فيهم مسترذل بل كلهم سادة قادة وكذلك أمهات آبائه أرفع قبائلهن شأناً ولاشك أن شرف النسب وطهارة المولد من شروط النبوة وكل اجتماع بين آبائه وأمهاته كان شرعياً بحسب الأصول العربية ولم ينل نسبه شئ من سفاح الجاهلية بل طهره الله من ذلك والحمد لله

زواج عبد الله من امنة وحملها

كان عبد الله بن عبدالمطلب من أحب ولد أبيه اليه فزوجه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وسنه ثماني عشرة سنة وهي يومئذ من أفضل نساء قريش نسبا وموضعاً ولما دخل عليها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلبث أبوه أن توفي بعد الحمل