صفحة:Китаб Нур аль-йакын фи сира сайид аль-мурсалин. كتاب نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين.pdf/349

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يد علي في غد يومه وما يفتح الله على أمّته من الدّنياويؤتون من زهرتها وقسمتهم كنوز كسرى وقيصر وقد قدّمنا كثيرا من ذلك في هذه السيرة. وقدمنا ما في القران من ذلك. وهذا يغنينا عن الإطالة في هذا المقام فحسبك ما سمعت ومما ينير بصيرتك أيها القارىء ما منّ الله به على رسولنا من عصمته له من النّاس. وكفايته من اذاه قال تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وقال وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وقال: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وقال: إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ، ولمّا نزل: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ صرف حجابه. وقال:

انصرفوا فقد عصمني ربي عزّ وجلّ وقدّمنا حديث دعثور وإرادته قتل النبي صلّى الله عليه وسلّم. وعصمة الله لنبيّنا. وذكرنا كثيرا مما حصل من أبي جهل لما أراد بالرسول المكايد. فكفاه الله شرّه. وما منّ به عليه ليلة الهجرة. وحديث سراقة في الطريق، وعلى الجملة فيكفينا من هذا الباب أنه عليه الصلاة والسلام مكث بين أعداء الدّاء بمكّة ثلاث عشرة سنة، وبين مشابهيهم من المنافقين واليهود عشر سنين. فما تمكّن أحد من إيصال أذى إليه صلّى الله عليه وسلّم بل كفاه مولاه شرّ أعدائه حتى أظهر