صفحة:Дакаик аль-ахбар. دقائق الأخبار.pdf/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من وجهة القدر وكثرة الركوع والسجود حتى تنجو انشاء الله تعالى (سئل ابو حنيفة رحمة الله عليه أى ذنب أخوف بسلب الايمان قال ترك الشكر على الايمان وترك خوف الخاتمة وظلم العباد فان من كان فى هذه الخصال الثلثة فالاغلب انه يخرج من الدنيا كافرا الامن ادركته السعادة ويقال حال الميت حال شدید لانه حال العطش واحتراق الكبد ففى ذلك الوقت يجد الشيطان فرصة من نزع الايمان لان المؤمن يعطش في ذلك الوقت فيجيء عند رأسه مع قدح من الماء فيحر كه فيقول المؤمن أعطنى الماء ولا يدري أنه شيطان فيقول له قل لا صانع للعالم حتى اعطيك من الماء فان لم يجب يجي الى موضع قدميه فيحركه فيقول المؤمن أعطنى من الماء فيقول له قل كذب الرسل حتى اعطيك من الماء فمن أدركته الشقاوة يجيبه الى ذلك لانه لا يصبر على العطش فيخرج من الدنيا كا ذرا نعوذ بالله تعالى ومن أدركته السعادة يرد كلامه ويتفكر أمامه * كما مكى ان ابا زكريا الزاهد لما حضرته الوفاة فاتاه صديقه وهو في سكرات الموت ولقنه لا اله الا الله محمد رسول الله فاعرض الزاهد ولم يقل وقال له ثانيا فاعرض ايضا وقال له ثالثا وقال لا أقول فغشي صديقه فلما كان بعد ساعة وجد أبوزكريا الزاهد خفة ففتح عينيه فقال هل قلتم لى شيئا قالوا نعم عرضنا عليك الشهادة ثلاثا وأعرضت فى مرتين وقلت في الثالثة لا اقول فقال أتاني ابليس لعنة الله عليه ومعه قدح من الماء ووقف على يمينى وحرك القدح فقال لى اتحتاج الماء فقلت بلى قال لى قل عيسى ابن الله فأعرضت عنه ثم اتانى من قبل الرجل فقال لى كذلك وفى الثالثة قال قل لا اله قلت لا اقول فضرب القدح على الأرض وولى هاربا فانا رددت على ابليس لاعليكم فاشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وعلى هذا الخبر روى عن منصور بن عمار قال اذا دنا موت العبد قسم مال على خمسة أوجه المال للورثة والروح لملك الموت واللحم للدود والعظم للتراب والحسنات للخصومات ثم قال ان ذهب الورثة بالمال يجوز فان ذهب ملك الموت بالروح يجوزوان ذهب الدود باللحم يجوز وان ذهب التراب بالعظم يجوز وان ذهب الخصماء بالحسنات يجوز وياليت الشيطان لا يذهب بالإيمان عند الموت فانه يكون ذرانا من الدين فان ذراق الروح من الجسد غير فراق الرب فانه فراق لايدركه احد بعلها وخسارته باب