انتقل إلى المحتوى

صفحة:ʻAṣr awghwsṭws Qayṣar wkhlfāʼh (Hindāwī, 2024).pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
‫عصر أوغوسطوس قيصر وخلفائه

بأن مجالدًا من المجالدين قد أُعفي من المجادلة، ومن هذا النوع أيضًا، شارات الأرقاء وعليها اسم سيد الرقيق و«شهادات العسكريين diplomata militaria»، التي تذكر مدة الخدمة التي خدموها ونوع المكافأة التي نالوها، وقد نجِدُ على الأسلحة والفئُوس أسماء حامليها، والفرق التي انتموا إليها. وقد نقرأ على سراج من المعدن العبارة: «لا تلمسني إني لِمُرقس، لا لك.» وقد نجد على قطعة من الحلي اسم صاحبتها، وهلم جرًّا.

وقد عُني رجال الاختصاص بهذه النقوش الكتابية، فأحصوها ووصفوها وأثبتوا نصوصها. وأفضل ما ظهر من ثمار أعمالهم «مجموعة النقوش اللاتينية Corpus Inscriptionum Latinarum» في أكثر من أربعين مجلدًا، منذ السنة ١٨٦٣م، ومنتخبات «ديسو Dessau» (١٨٩٢–١٩١٦م)، وفيها ٩٥٢٢ نقشًا Inscriptiones Latinae Selectae، وتسجل «المجلة الإبيغرافية L’Année Epigraphique» جميع ما يُكتشف من هذه النقوش، وهنالك «مجموعة النقوش اليونانية Corpus Inscriptionum Graecarum»، التي ظهرت بين السنة ١٨٢٥م والسنة ١٨٧٧م، والمجموعة Inscriptiones Graecae للنقوش الأوروبية. وقد ساهمت بيروت مساهمة فعَّالة في هذه الأعمال العلمية العظيمة، فعُنِي الأبوان اليسوعيان جلابير وموترد بمجموعة لنقوش سورية «الجغرافية» Inscriptions Grecques et Latines de la Syrie منذ السنة ١٩٢٩م، ولا يزال علامة بيروت وشيخ مؤرخيها الأب رينيه موترد يتابع العمل في هذا الحقل المفيد، وأفضل ما يُرجع إليه في مسكوكات هذا العصر مصنفات برنهارت وكوهن وماتينغلي وسيدينهام،1 وليس أفضل من مصنف فروك الألماني في مسكوكات سورية.2

وقد حفظ رمل مصر وجفافها عددًا كبيرًا من الوثائق الرسمية وغير الرسمية باللغتين اليونانية واللاتينية مكتوبة على ورق البردي. ولا تزال مجموعات شوبارت أكمل من غيرها للبرديات اليونانية،3 ولا يستغني المؤرخ عن الرجوع إلى تعليقات متايس وفيلكن على النصوص اليونانية التاريخية البردية،4 ويجدر بالباحث ألا يهمل مقدمة كلدريني ومصنفات شتاين وجوغه في البرديات اللاتينية.5

وعلى الرغم من كثرة النقوش الكتابية المعاصرة، وتنوع الوثائق البردية الباقية، وتعدد المسكوكات المتنوعة، تظل النصوص التاريخية القديمة أغنى المراجع لعصر أوغوسطوس وخلفائه. وقد عُني ملكوفاتي بجمع النصوص التي تعود إلى أوغوسطوس نفسه،6 وعُني غيره مرارًا برسائل شيشرون وخطبه،7 وشيشرون أشهر من أن يُعرَّف. وقد عاصر الحوادث المروية في هذا الكتاب، حتى سنة وفاته ٤٣ قبل الميلاد.

  1. Bernhardt, M., Hardbuch zur Munzkunde des romischen Kaiserzeit, (1926); Cohen, H. Description hist, des monnaies fropples sous l’Empire romain, (1880–1892); MATTINGLY, H., and E.A. SYDENHAM, The Roman Imperial Coinage, I, (Augustus to Vitellius), 1923.
  2. Wauck, W., Die syrische Provinzialpragung von Augustus bis Trajan., (1931).
  3. SCHUBART, W., Einfuhrug in die Papyruskunde, 1917.
  4. MITTRIS, L., und WILCKEN, U., Gryndzuge und Chrestomathie der Papyruskunde, 4 vols., 1912.
  5. CALDERINI, A., Manuale di Papirologia, (1938); STEIN, A., Untersuchengen zur Gesch. Und Venvaltung Argyphtens unter rom. Herschaft, (1915); JOUOURT, P., Les Papyrus Latins d’Egypte, Rev. Etud. Lat., 1925.
  6. MALCOVATI, H., Caesaris Augusti Imperatoris operum fragmenta iteratis curis collegit, (1928).
  7. PURSER, L.C., Cicero Epist. Ad Atticum, ad M. Brutum, ad Familiares; TYRELL and PURSER, Corresp. of M. Tullius Cicero (1915–1933); CLARK, A.C., Cicero, Philippicae, (1926).
١٢