صد الحبيب وذاك دون فراقه
المظهر
صدّ الحبيب وذاك دون فراقهِ
صدّ الحبيب، وذاك دون فراقهِ
ومن الذي يبقى على ميثاقهِ
رشأٌ أغار عليه من أجفانهِ
وأظنُّها للسُقمِ من عُشّاقِهِ
وأقول من سكري بخمرةِ ثغرهِ
ويدي تِلمُّ بحلِّ عقد نطاقِهِ
يا ساقي الصهباءِ صرفاً تجرْ
ومزج لنا الصهباء من درياقِهِ
جلَّ الذي أعطاه في الحسن المنى
وأَضاف خلقَتَه إِلى أَخلاقِهِ
كالغُصنِ في حركاتِهِ، والظبى في
لفتاتهِ، والبدرِ في لإشراقهِ
قد ذُبتُ من شوقي إِليه صَبابةً
وكذا المحبّ يذوب من أشواقهِ