صاح هات اسقنى فقد أسعد الجد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

صاح هات اسقنى فقد أسعد الجد

​صاح هات اسقنى فقد أسعد الجد​ المؤلف إبراهيم مرزوق


صاح هات اسقنى فقد أسعد الجد
ودع الهزل في الطلا واتبع الجد
عاطينها ممزوجة يا نديمي
واجعل التعل لثم جيدك والخد
عاطينها ممزوجة بلى ثغرله
الشهد بالعذوبة يشهد
خمرة كأسها لجين وفيه
وردخذ أذيب أو صرف عسجد
يانديمى ولاتخف صولة السكر
فما كل من سقى الخمر عريد
هاتها من يدى أغن رخيم
أحمر الخد أجور الطرف أغيد
رب حسن يكاد أستغفر الله
لفرط الجمال والحسن يعبد
قرفى الدجى على غصن بان
وجهه تحت شعره في قنا القد
غصن بان لولا به جبلا
نعمان لمامر الصبا كاد يفقد
نلت منه المنى وقد كان عندى
وصله من تناول النجم أبعد
وسقانى في الروض فوق بساط
بيواقيت زهره قد تنضد
والندا جاده سحير فأضحى
جيد أغصانه بدر مقلد
تحسب الزهر في الغصون عقودا
من لآل تزهو بأجباد خرد
وشدا الطير فوقها فتراه
كخطيب في منبر من زبر جد
ورأى البلبل الغصون نشاوى
ركعا اذجرى النسيم وسجد
وقراما قد نمقته يد الطل
بأوراقها فصاح وغرد
وثغور الزهور مبتسمات
أنشقتنا بطيبها نفحة الند
باسطات أكفها بابتهال
لأله بما يشاء تفرد
تطلب العز و السعادة والاقبال
والفخر للاجل الممجد
سيدى الافضل ابن قطة رب
المجد والجدّو والفخار محمد
سيد جيد أديب أريب
ألمعىّ وفضله ليس يجحد
سيد ماجد تقى نقى
فاضل كامل المحامد أوحد
لا تقسه في فضله بسواه
فهو فيه ولا منازع مفرد
سيد عالم بأن المعالى
باقيات وكثرة المال تنفد
وحليم يزيد حلما اذا ما
أبرق المجتدى لديه وأرعد
ملجأ اللائذين في كل خطب
وعلى وده الختاصر تعقد
شمس أهل النهى وبدر المعالى
من به ساعد العلوم تعضد
قد أتته العلا تنهى بختن
لنجيبيه في ابتهاج وتحمد
والمعالى سعودها قال أرخ
ختن عبد الهادى بحزبى وأحمد
فهو بدر العلا ونجلاه كل
منهما في سما المفاخر فرقد
حفظ الله شملهم ووقاهم
في علاهم ومجدهم شرّ حسد
وحمى ربعهم فذاك الدنيا
كعبة لم تزل تحج وتقصد
كعبة للوفود فيها مناهم
وبه فخرها الرفيع مشيد
حفظ الله من أقام ذراها
وبألطافه العلية أيد
فهو لى عدة وغوث وغيث
بأيادله على بلاعد
حفظ الله شخصه وحماه
ووقاه وزاده الله سودد
وهولى جنة وعون وذخر
ونصير أرجوه في كل مشهد
كم به نلت كل ماكنت أرجو
من مكان عليه قد كنت أحسد
فسعت نحوه الوشاة ونالوا
كل ما أملوه منه وأزيد
فلهذا أمسى وأصبح في الفكر
ونومى عن الجفون مشرد
ولعمرى ان السعادة جاءت
خبرتنى بجمع شملى المبدد
كم سعى عاذلى ولام وما زا
ل بما شاءه من اللوم يجهد
لو درى أن وده لى باق
ما سعى جهده ولاشفه الكد
ولقد آن للتفرق جمع
ولثوب الوصال أن يتجدد
وأرى أننى ظفرت بقصدى
من رضاه ووده وكان قد
فأنا اليوم بالتدانى مجد
موقن بالرضا وقد قيل من جد
تائبا عن جميع ماكان منى
مستقيلا حاشا أقابل بالرد
كيف يظما الذى أتى مورد الما
ء زلالا وبحره ماله حد
هل شعار الكرام ان وقف السا
ئل مستجديا يرد ويطرد