شموس دعاهن وشك الفراق
المظهر
شموسٌ دعاهنّ وشكُ الفراق
شموسٌ دعاهنّ وشكُ الفراق
فلبينَ في القضبِ المُيسِ
تُرِيقُ المدامِعَ كالساقياتِ
من السكر يعشرنَ بالأكؤس
طوالعُ نحو غروبٍ تُريكَ
جُسُوَم الديارِ بلا أنْفُس
تُزَرِّرُ صوناً عليها الخدورَ
فتبكي عيونَ المها الكُنّس
وقد زار عذبَ اللمى في الأقلح
أُجاجُ الدموع من النّرجس
وقَامتْ على قَدِمٍ فِرْقَةٌ
إذا وَقَفَ العَزْمُ لم تَجْلِس
ولم يبقَ إلاَّ انصرافُ الدجى
بزهر كواكبه الخنّسِ
ومحوُ النهار بكافورة
من النور عنبرة الحندس
ألا غَفَلةٌ من رَقِيبٍ عَتِيدٍ
يُلاحظنا نظرةَ الأشوسِ
فنُهدي على عجلٍ قُبلةً
إلى شَفَةِ الرّشَإ في الألْقسِ
غداً يتقطّعُ أقرانهمُ
ويَتّصِلُ السيرُ في البسبس
ويكلأ ذمرٌ على ضامرٍ
خبِيئَةَ خِدْرٍ على عِرْمِس
ويصبحُ من وَصْلِ سلمى الغنيّ
يُقَلّبُ منه يَدَيْ مُفْلِس